Posts

Showing posts from October, 2013

.

مُحاربه الإكتئاب ليست بالمهمه السهله البسيطه. إستيقظت اليوم وأنا لا أرغب بأن أفتح عيناي حتي،كنت أُحارب الرغبه الشديده،في أن أُغلق عيني،و أسحب غطائي علي جسمي،وأنام . هل كنت أطير في الحُلم؟. أعتقد ذلك،كنت أطير خارج الكوكب،كنت حامله لكاميرا،لا أتذكر سوي هذا من الحلم الاخير. الأن واقع،وانا لا أُريدأن أعيشه. قبل أن أنام توقفت عند خبرين،طالب جامعي تم القبض عليه في الغربيه لتصوير مبني محكمه،أصبحت الكاميرا والصوره تهمه،ثم جاء من رُكن في الذاكره كل من يقبع في السجون بسبب كاميرا،وتمر الحياه،وهم ليسوا هنا. الخبر الثاني كان لاجئه سوريه تقتل طفلها المصاب بالتوحد بحقنه بنزين،بعد ان فشلت محاولتها الاولي،في الاردن. كيف أعيش في عالم كهذا؟. الأعجب اني لا اري الام قاتله،ولا شريره،هي أردات ان تُرسله لعالم أرحم به منا،أرادت أن تُريحه من عذابه،وعذابه فقط وجوده علي قيد الحياه. لكن ما بقي في تفكيري،أن غالبا ستلحق به الأم قريبا،لن تتركه وحده،ولن تعيش بذنب فعلتها. تركت السرير مُكرهه،و حاولت تقويه الفُقاعه المُحيطه بي،والتي تبدو في أسوأ أحوالها. وكأن حالي ينقص مزيد،جائنا زائر مهندس معماري،و

إنه الإكتئاب.

ماذا حدث؟. سؤال يلّح عليّ، ولا إجد أجابه. تحول مزاجي العام فجأه،وبدون مُقدمات لإكتئاب. لحظه هدوء ياهبه،عوده للوراء،ما الذي يُزعجكك حقاً؟. أغمضتُ عيني،وحاولت التذكُر،متي بدأ كل هذا ؟. هل كانت النتيجه التي لم تكُن علي مستوي طموحي،من الكاميرا الجديده؟. أم بدأت يوم ذهبت لجامعه الأزهر؟. وضاق صدري يومها،مره من الغاز،ومره مما شاهدته. أم كان قبلها؟،لحظه أن إستيقظت وأنا لا أرغب في  التحرك،لحظتها ظهر صوتا وقال،لماذا تستيقظي ؟ عادهً ما تكون الصخور الصغيره هي بدايه إنهيار الجبل،و صخرتي الصغيرة،كانت يوم أن وقفت أمام باب منزلي،وأنا أعلم علم اليقين أنه لا أحد بالداخل،فبحثت عن سلسله مفاتيحي الخاصه،عندما أمسكتها،إكتشفت قطع الميداليه،ميداليتي المُفضله،كانت هديه من ا رانيا،مُعيدتي في فنون جميله. ماذا حدث بعدها؟ ،إكتشفت وجود الخدوش بالنضاره،ثم سفر والدي . ثم موقف فندق هيلتون،وكيف كنت غاضبه بشده،ثم مواقف المنع من التصوير.أم كان مشهد الطفل الصغير في المترو؟ الذي أصاب قلبي بالوهن؟،أم هي نهايه قصه الحب بين شخصين من أعز أصدقائي،وكوني فق الوسط بينهم،أسمع لهم،وأتفهم مشاعرهم وأحاول جاهده أن أج

محطه مصر

اليوم كان إستئناف حركه القطارات،او تجربه كما يقولون،كان سيصل القاهره 3قطارات،من الاسكندريه وبالعكس،وكان هذا دوري تصوير عوده الحياه للمحطه المُغلقه منذ اكتر من شهر،وأنا في طريقي تذكرت آخر مره دخلتها،كنت قد أخذت تصريح بالقول بأن أدخل وأصور المحطه وهي مُغلقه،فكانت صوري كلها مُغلفه بالتراب،والسكون.هذا المكان الذي لا توقف لحظه عن الحراك،كان ميتاً، اذهب اليوم لاُصور عوده الحياه. وصلت حوالي الساعه العاشره والنصف،عندما سألت عرفت أن القطارات القادمه من الاسكندريه،قد وصلت بالفعل،وضاعت مني الصوره،فبقي عليّ الاجتهاد والبحث عن صوره. بعدها بساعه بدأت اعراض الجنون تظهر عليّ، وبدأ الناس يتعودون علي وجودي،فقد لفتت مرات علي الارصفه،بحثاً عن صوره،عن أي ما يمكن ان يُعطي معلومه عوده الحياه،وطول الوقت كنت اُحضر نفسي لللوم عندما اعود للجريده. وفي لحظه،كان يقف رجل كبير في السن،يبدو عليه انعدام صلته بالواقع،يقف بعصاه الكبيرة،يستند علي حياه،ويُمسك موبايل بيديه،ويبدو انه لا يري شيء منه،وقطع تأمُلي،صوت عنيف يأتي من خلفي " انتي مين؟ وبتصوري ايه؟ " كنت اعلم ان الهدوء افضل رد في هذه الا حوال ،ف

يومان

بالأمس كان عالم واليوم عالم،بالأمس كانت حياه واحساس بالقهر،اليوم كان حياه واحساس باللاشيء. بالأمس كنت في مدينه الصف،حيث غرقت معظم البيوت البسيطه التي تتكون أكثرها من طابق او طابقين،أول ايام العيد،بعد ان انهار الجسر المُبني علي بُعد بضع مترات من المدينه. ذهبنا مع جوله وزير التضامن الاجتماعي احمد البرعي،وكان ميعادنا في المهندسين حيث مقر الوزاره،كان ميعادنا الساعه  الثامنه والنصف صباحا،هذا ولأننا في مصر ولأنه لا قيمه للوقت،تحركنا من المهندسين قبل العاشره بدقائق،ووصلنا مع دقات الثانيه عشر ظهرا. دخل الوزير وكأنه سُلطان عثماني،ووقف الفلاحين يُشاهدون وكأن ما يحدث لا يعنيهم في شيء. أغلقوا الأبواب و منعوا دخول الاعلام،وكأن ما يحدث لا يحدث من أجل التصوير انسحب الاعلام بشكل مُنظم أول مره يحدث،وعندما شعر المُنظمون بفداحه فعلتهم،رجعوا يترجوهم بأن يُصوروا،وفي الداخل،حيث غرفه استراحه شخص ما في القريه،كان الوزير يبدو تائه،وكأنه لا يعرف أين هو وماذا يفعل؟،أوقفوا الناس طابور،وبدأوا يُنادوا علي أسم اسم،وكان الصوت العالي مُسيطر،وتبدو المسرحيه فقط من أجل الصوره. وفعلا كان،سلّم الوزير أظرف

عُزله

ينتابني روح العُزله هذه الأيام. أصبحت أكثر حساسيه تجاه الكون والناس،أشعر بأنه يجب عليّ أن اعتذر للكون عن وجودي،وازعاجه بأصوات أفكارى المُزعجه. بعدّت عن الأصدقاء والأسره وتأتيني لحظات ساهمه،غير مفهومه ليلاـحيث تكشيره وجهي هي المُسيطره. ويبدأ صوت جديد عليّ،في نهشي. قد أكون في مرحله انكار أن هذا اكتئاب،لكني أُقاوم بابتسامه الصباح. لعل وعسي.

6 اكتوبر

"يابنتي كُنا بنركب المدرعات الاسرائيليه ونعاملهم علشان نعرف نهزمهم ازاي ؟،هو انتي فاكره ان الحرب دي كانت 10 ايام وخلاص؟،الحرب دي في ناس حاربت قبلها علشانها سنيين،ومنهم ناس عمرك ما هتسمعي اسمهم،دول مجهولين،وهيموتوا مجهولين وعارفين انهم ضحوا بحياتهم علي رضي،بس علشان مستقبل ولاده،تفضل بلده حره " هذه الكلمات كانت لأحد أقاربي الذي حضر حرب أكتوبر وحارب فيها،كان يحكي لي دائما عما شاهده وما فعله،وعن المُغامرات،لن أنسي احساسي وأنا مراهقه وأسمع حكاويه،كانت كالأساطير ليّ. هذه هي ذكري 6 اكتوبر بالنسبه لي. اليوم،فرحت أنه يوم أجازه لمًعظم الشعب،هذا ليس له الا معني واحد ،مواصلات فارغه الا من بعض المواطنيين أصحاب المصالح. طُرق غير مُزدحمه،لكنه يعني عمل فوق العادي. توزعت المهام،وكان نصيبي مسيره مسجد المحروسه،بالمهندسين. ولكن كله سيبدأ الساعه الواحده أو التانيه ظهرا،فوجدتها فرصه مُناسبه لأن أستغل وقتي وأذهب لأصور احتفالات 6 اكتوبر بالتحرير. والتحرير كمكان له عندي من الذكريات مئات،و لا أعلم ما الهاتف الذي جاء لي أن أُصور هناك. ذهبت مع روجيه ،زميلي بالجرنال،كنت عند مدخل عب

قلب

كانت السادسه مساءاً،و ضوء الشمس البرتقالي يترك أثره علي مباني آثريه في وسط البلد،و هناك،بالأعلي كان هناك قلب. يتأرجح جيئه وذهاب،يُحركه الهواء،كانت بلونه بشكل قلب. تعلقت عيناي بها،وشعر قلبي بأُلفه،تبدو هذه البالونه مثله. كانت تصعد لأعلي المبني،وتهفها نسمه هواء،فتعود لأسفل. وقفت لأري نهايه هذا القلب. كانت نهايته،جريح علي الأسفلت،أسفل متوسكل شارد.

عوده

مرّت 20 سنه،لم أكتب؟،أم انها فعليا 30 سنه ؟ كيف يُمكن حسابيا ان يمر في عُمرك البيولوجي شهر،وعُمرك الروحي سنوات؟،ويهرم جسدك وانت بعد شاب؟. أخر بوست كتبته كان في شهر 4،الروح التي كتبته غير الروح التي تكتب الأن. لو أن هناك اثبات عن أنه لا شيء دائم في الحياه،فأنا دليل حي. تغيرت علي تغيرات متغيره تغيرت فيّ. كنت كمن يمتليء لأخره،ولا يعرف كيف يًفرّغ كل هذا واين ؟،وصلت لمراحل جنون ومراحل اكتئاب لا يعلم مداها الا الله. كنت أتمني أن اكتب،كنت أتمني أن  أُفرغ كل هذا . الحياه ليس لها قواعد ولا قوانين.ومن قال عندي الحكمه،فهو لا يعلم شيء. عُدت للكتابه لأكتشف نفسي الجديده،كنت أبحث عني،ويبدو أني تُهت بحثا. والأن أبحث عن نفسي التي ذهبت للبحث عني. وأصبحت أرواح مُركبّه. أو تركيبه.