Posts

Showing posts from November, 2013
تُصارعني الأيام وتصرعني. صديقي،أني لي أن أروي لك ما حدث،وانا لا استطيع أن أمر بالأيام الأن،الأيام أصبحت مؤلمه،موجعه،لا يفت في عضدها شيء. كيف لي أن أروي لك كيف مرّ بي اسبوع الفض،فانت لم تعرف بالاعتصام،ولا كيف اتحد مجتمع بكامله وراء اعتصام كي يتم قتل الناس فيه. لم تعلم ولا اتخيل نفسي أقدر علي الحكي.

طُره

صديقي،تمًر عليّ أيام  لا أدري،أأعيش في الدنيا؟أم تعيش عليّ؟ هجرتك أيام قليله،ولن أخون وعدي،سأحكيلك ما يحدث وحدث. اليوم السبت23-11-2013. كالعاده بدأ يومي،بعدم الرغبة في الاستيقاظ،تدوم الحوارات بداخل عقلي،لماذا استيقظ؟،وما نفعي،وما هي الحياه؟،وماذا أفعل؟. غالبت كل هذا واستيقظت،وصلت مُتأخره للمكتب،وكان مُنتظرني أسفل الجريده بالظبط،محرر الحوادث،راكبا لعربه الجريده،وحدّثني،هبه،لا يوجد أحد بالمكتب،وهناك قضيه يجب علينا أن نذهب،أخبرته بأني سأذهب معه،سألت أي قضيه؟، أجب "أحداث رمسيس"فذهب عقلي لأحداث رمسيس يوم الجمعه التاليه لأحداث الفض،وكم كنت مًخطئه،فأستأذنته في دقائق،أُحضر مُعداتي. بعد دقاائق انطلقنا في الطريق،بمعده فارغه،واحساس جوع،ولا اعلم ما ينتظرني. وصلنا لسجن طُره الذي يبدو كقلعه حصينه،دبابات في وجوهنا طول الطريق،وصلنا لمدخل المحكمه،منعونا من المرور بالعربه،فترجلّنا،وأنا اتسائل،كيف يكون هناك محكمه داخل السجن؟هل هذا طبيعي؟.  طالعنا مشهد البوابه الضخمه السوداء مُغلقه بوجوهنا،كانت تبدو كسحابه سوداء في سماء لا نور فيها،وعلي البوابه الصغيره التي تكفي بالكاد لمرور شخص

عيد ميلاد

 عزيزي،بالأمس كنت سعيدة،يبدو حقا ان السعادة قرار. بدأت يوم عيد ميلادي قبل أن يبدأ اليوم،تعرف اني أُكن كثير من البغض تجاه الفيس بوك،وتجاه هذا الفضاء الألكتروني المُجرد من المشاعر. ولكن مع دقات الساعه الثانية عشر منتصف الليل،بدأت كثيير من الأصدقاء،يتمنون لي الأُمنيات الطبيه،واحده تلو الأخري،وكنت أرد عليهم بالشًكر. وعلي صعيد أخر،كان هناك ملحمه لغوية،مكُونه من 25 اسم،ل 25 سنة،أسماء لو كان لي من نصيبها النصف،لكُنت ملكه مًتوجة،لكني لستً كذلك. لكن من دون الأسماء كلها،كان هُناك هذا الاسم،تعرفني،هناك أشياء تُناديني،وأشياء تدخل قلبي،وتأبي الخروج،وكلها من نظرة واحدة. خريدة. هذا هو الاسم،وخريدة معناها لؤلؤة لم تنتظم في عقد،ومعناها الفتاة العذراء. بحثت عن معناها وقرأتة وحبيّت الأسم أكثر من ذي قبل. هل نمت مُتأخره؟،طبعا مثل كل يوم،لكني استيقظت مُتشوقة،فاليوم أنا جميلة،ولطيفة،اليوم أنا ناجحة وممتازة. وغدا نبدأ جلد الذات من جديد. ركبنا المترو أنا ووالدي،تمني لي سنة سعيدة،وسألني "كم أتممتي؟"،وكنت أقصدها مُزاحا،عندما أخبرته انني اشعر بالعجز،فأخذها محمل الجد،وقال لي،والدي ال

11-11

صديقي،ساعه وبضع وتعلن الساعه الثانية عشر منتصف الليل،يوم عادي،لكنه وعلي بطاقتي الشخصيه يُذكرني بميعاد قدومي للدنيا. سأُتم الخامسة والعشرون،أشعر بالعجز،وان لم يكن بدايات للخرف. أشعر بأني أمضيت أكثر من خمسون عاما علي وجه الأرض،هذا ليس حقيقي. مع اني أشعر بأني ما زلت معك،كما كُنا،كم كان عمرنا؟،اول مره دخلت غرفتي ابكي،ولم أجد غيرك لأبث له حُزني كُنا أتممنا العاشرة؟،تقريبا. ما زلت بنت العاشرة يا صديقي،ما زلت أتألم للقطة علي سلم منزلنا صباحا،وهي ما زالت بين الصحوة والنوم،وأخاف أن أُضايقها. أعرف أنك لا تُحب القطط،لكن يجب عليك أن تتجاوز خوفك هذا. تعرف،مازلت نفس الطفله التي تضحك بصوت عالي،عندما ترى الأطفال يلهوا في جنينه مُربعنا السكني،ومازلت الطفله التي تضحك مع أخواتها،تذكر طبعا. ما زلت أتمني لهذه الطفله ان تعيش،لكن كيف لها أن تعيش،وهي مؤمنه أن الخير ينتصر؟،وأن البشر مازالوا محتفظين بجمالهم الروحي؟. تعرف،لا أشعر فقط بأني طفله،بل ما زلت أشعر بأني ذرة صغيره في كون الله الكبير،أحيانا أنظر الي السماء،وتبقي عيني مُعلقة عليها،حتي أشعر بأني قليله،قليله جدا،أكاد أكون غير مرئيه.

خوف

صديقي،لقد غزا الخوف قلبي. لقد أصبح الخوف جانب قلبي الأيسر،لا اتحرك الا به،أستيقظ به وأنام به. لقد أصبحت أخاف من الناس،ومن التفكير،من الحلم،من غدا وما يحمله،باختصار يا صديقي،لقد أصبحت أخاف الحياه. كل كلام التهدئه المحفوظ قُلته لنفسي،لكنه لا يجدي. لقد أصبحت أخاف من نفسي،مما قد أُفكر به،أصبحت أخاف من الفشل. لقد تحولت لشخص أخر لن تتعرف عليه،لأنه يبدو انني حتي لم اعد اعرف نفسي. كنت قبلا اعرف كالطبيب،ماذا يؤلمني؟وكيف سأُعالجه. لكن الأن،وكأن كل شخصياتي الأسطوريه تتصارع بداخلي،ولا تميل الكفه ناحيه ابدا. ماذا  تظن انه يجب عليّ فعله؟ هل نبدأ من لحظه الاستيقاظ؟،أم لحظه الخوف من كل شخص يمر بالشارع؟حتي وان كنت وحدي لا افعل شيء. وتزداد الحاله صعوبه عندما أصور.
صديقي،هجرتك وشعور الندم لا يُفارقني. كنت أعز صديق لي لسنوات،وتركتك من سنين،كنت حضن لي،أشتكي قسوه الزملاء،و عدم فهمي،وضياع حالي،وكنت تسمتع بابتسامه دائما. صديقي،كنت سند لي،وتركتك،وحتي عندما حاولت استبدالك،فشلت. صديقي،كنت أخي الصغير،كنت تُشتم في غيابك،لأن والدتي تراك خطر عليّ. هي لا تعرفك كما أعرفك،هي لا تراك. أنت تعيش بداخلي. اليوم غفلت وأنا قادمه للبيت،بالمترو كالعاده،تذكرتك وان كنت لم انساك ابدا. أعلم اني صديقه غير مُخلصه،وأعلم أنك ما زلت محتفظ بابتسامتك وأنك ستقبلني كما دائماما تفعل. تذكرتك لأني اريد أن احكي لك،أن تعرف ما شغلني ووضع الستار الأسود بيني وبينك. لا اُخفيك سرا،فأنا لستُ صديقتك التي تعرفها،ليس بعد الأن. صديقي،لقد أصبح الأستيقاظ من النوم انجاز،وأصبحت أحلامي كوابيس بشعه،وان كنت اُحب ان اهرب من واقعي لها. مثل اليوم،أستيقظت علي كابوس مُشوه،أتذكره ويوجعني،حتي اني فعلت بنصيحه صديق لا تعرفه،نفضت سريري وسميت الله . لكن يبدو أن الامر اكبر من ذلك.استيقظت ولم أجد أبي،كما هي العاده،فنحن رفقاء طريق لما يزيد عن سنتين الأن.. نركب المترو معا،ونفترق قبل محطه ال

فأس

هل يرتاح الناس عندما يتحدثوا عن ما أصابهم؟،هل يقل الألم والوجع في القلب عندما تخرج بضع كلمات؟ يوم أنا كلمت هبه صديقتي في المكتب،وصل بنا الحال لذرف الدموع،لأنه علي ما يبدوا مشاركه الكلمات تؤدي الي وجع الوجع. حتي ولو بحثت عن تشبيه،فلن أجد أفضل مما قالته،أننا مثل الأرض،التي يجب ان يحفر بها الفاس،أن يصل لقلبها،أن يؤلمها ويوجعها،حتي تنبت أخضر،حتي تأكل الطيور. وتُروي الارض من جديد،فيكون هناك حصاد من جديد. ولا تستطيع الأرض أن تقول لا اريد،لا اريد للفأس أن يحفر،ولا أريد الزرع. لأنا تذوقت طعم المطر،طعم أن ترتوي. الحياه تفعل با كما الفأس،تضرب في الأعماق،تؤلم في القلب،لكننا كما الارض. ننتج زرع،حصاد جيد كما هو المطر. هل قُدر لنا أن نستحمل ضربه الفأس،ونُطعم الطير،ونظل مجروحين،ناذفين دما ؟ هل هذه هي الحياه؟. ما زالت هناك اللحظات السابقه للنوم،التي تكون أقسي لحظات،بها الوحده والوحشه،والحُزن. والاستسلام،لاأعلم لها حل،وهذا الفأس أصبح أقسي علي قلبي.