Posts

Showing posts from March, 2014

مشرحة وبني سويف

صديقي،اليوم السبت 29 من شهر مارس الكئيب،اليوم كنت في المشرحة،والسبت الماضي كنت في بني سويف،والله وحده يعلم أين سأكون السبت القادم؟ السبت الماضي كنت مع موعد للذهاب لبني سويف،لتصوير أفقر قري مصر كما قال عنها تقرير احصائي من وزارة التخطيط،وحضّرت نفسي لمشاهد مأساوية،وتخيلت البيوت في بلدنا،والناس المريضة التي لا تجد حتي سقف لها. كنت أخبرت المحرر ان طريق الصعيد يبدأ من عند بيتنا،لكنه قال انه لا يعرف،وكان لابد لي أن اقابله في المنيب،استيقظت الساعه 5 والنصف،صليت الفجر وتوكلت علي الله،وقبل أن أصل للمنيب حادثته علي التليفون وأخبرته انها مجرد دقائق وسأكون في موقف الميكروباصات الموعود،فأخبرني أنه في الطريق،لكنه فقط أخذ منه نصف ساعة،فيها كان تليفونه مُغلق ولا يرد،وأنا أكثر ما أكرهه هو الانتظار في الشارع،بين تحشرات،وبين أُناس ينظرون لك بطريقه غريبة،لكنه ظهر أخيرا كما بدر التمام،وذهبنا لكي نركب المواصله حتي بني سويف،لكن الموقف في حالة عبثية رهيبة لم أري مثلها قبلا،فكل سائق يقف عند بوابه الموقف،يصطاد زبون ما،يخبره كذبا انه لم يتبق الا راكب واحد،فيذهب ليجد راكب واحد في العربة،وينتظر وينتظر،وكذ

عريس

صديقي. كبرت صغيرتك ويتقدم لها خُطّاب،كبرت وأنا ما زلتُ أُعاند مع نفسي وواقعي،وأُخالف كل تصوراتي الذاتيه عن نفسي باني لم اتعد الخمسة عشرة عام،فعندما أتت والدتي لتُخبرني بتقدم عريس لخطبتي،ذُهلت،أي مجنون هذا الذي يتقدم لطفلة كي يتجوزها؟ وحتي عندما تعاملت علي هذا الأساس،ظهرت المشاكل مرة أخري بعد أن كانت انتهت،أي معجزة أطلُبها في أن أرتبط بشخص،وأكون أنا شخص وليس بنصف؟ أي معجزة أطلُبها عندما أريد شخص يحتضن فيّ الطفلة الجزعة،ويضحك مع المُراهقة المُتسرعة،ويتناقش مع الناضجة العاقلة؟ أي رومانسية تلك التي تتهمني أمي بها عندما أُخبرها اني لا أُريد أن أكون زوجة،بل أُريد أن أكون أنا كما أنا،وفقط سأُشرك حياتي مع شخص أخر،ويًشرك حياته معي. أي فُجر وفسوق هذا عندما أُخبر أمي انني لستُ مُضطرة أن أُغير مُعاملاتي مع أصدقائي،أو أُغير أفكاري،لكي أجذب عريس"لُقطة"كما تجذب الزهور النحل. ماذا أفعل في هذه الورطة يا صديقي؟،هل أتمسك بحلمي؟،أم أعود للواقع سقوطا؟ تناقشت مع والدتي مئات المرات،أن معظم من يتقدم لخطبة فتاه لا يُريد الا جسد وخادمة،وتقريبا في كل مرة تغضب مني،ولا أجد مبرر لغضبها،فأ

نوبي

لم أُخبرك ان النوبي مات. مُقصرة أنا حتي في ذلك،طلبت منك أن تدعو له ونسيت أن أخبرك،لكن من قال ان تكف عن الدعاء؟،لعله بجانبك الأن فتخبره مذا فعلت بنا الحياة؟ لم أستطتع الا ان اكتب علي الفيس بوك كلمات تبدو صعيفة غُصة في الحلق،ودموع تأبي أن تسيل،و دُعاء يتردد دائما. كيف لنا ألا ندعو،مع انه يجب أن ندعو لنا،أن يرحمنا ربنا من حياه لم تعد لنا،ولم يعد بنا لها شيء. يجب أن ندعو لنا بالرحمه. تأتي صور لكثير ماتوا وسبقونا،علك معهم الأن يانوبي،ترانا و تبتسم،سلّم سلامنا لهم،سبقتونا لدار الرحمه والراحه وبقينا نحن هنا،في جحيم دّنيا لا ترحم. علك قابلت جدي،ستسمع منه حكاوي،فقط إضحك وهز برأسك وسيتركك،علك قابلت كل الأحباب،أخبرهم أننا ما زلنا نُقاتل. لو كنت أعرف أن صدفه اللقاء الأخير ستكون اخر مره،لكنت أطلتها قليلا،لكنت أمنتك السلام للجميع،لكنك كنت مبتسم هاديء كعادتك. هل رأيت الناس؟هل رأيت كيف كانوا أصدقائك؟،يبقي الحُب يانوبي،وما الموت الا حياه أخري ياصديقي. ترقد وحدك،علها تصلك دعواتُنا،والقُران الذي يُتلي،علك ترتاح ياصديق. كتبت هذا ولم أتذكرهالا بالأمس،لاني كلمت صديقتي وح