Posts

Showing posts from April, 2014

خوخة

أشتاق للخوخ الذي كان يأتي به والدي،تتذكر؟ كنت طفلة ما زلت،وكان الضوء جميل. تتذكر اني أحب تلك الفترة قبيل الغروب بوقت قليل،تشعر بأن الكون خُلق في هذه اللحظات،العصافير تعود لأعشاشها،والسكون يسود الكون،وكأن هذه اللحظات هي اللحظات التي ينام فيها البشر وأبقي أنا. جاء بابا ذلك اليوم البعيد، بكيس اسود يحوي علي خوخ ،كنت أُحبه منذ صغري. جاء الخوخ وفي وقتي المُفضل من اليوم،ذهبت رغبتي في الأكل،وكنت أتسحب وأحرص علي صوت رجلي،وأخد خوخة بهدوء شديد،وبحساسية ألا تُلامس الثمرة الكيس البلاستيكي فيًصدر صوت يشي بي. وكنت أغسلها في حوض الحمّام الذي كان أقرب لطولي،ثم أذهب جريا الي البلكونة في الغرفة البعيدة،وأدخلها كصل مُنتصر بصيده وأغلق الشيش خلفي مُبتسمة بدهاء،ثم أقف علي الكرسي الخشبي الصغير،وأنظر الي مغيب الشمس علي الشجرة الجميلة الكبيرة أسفلنا في الحديقة،الذي تطرح زهور حمراء صغيرة ربيعا،وتتحول لأفرع طويلة شامخة خريفا. كنت أكل الخوخة باستمتاع شديد،كنت أخد قضمة وأمضغها علي مهل وأنا أتمني ألا تنتهي،وأترك الجزء الصغير بالنهاية،فقد كنت أصبحت خبيرة بالخوخ،ويبقي ألذ جزء في أخرها. كانت تنتهي الثم

بني سويف ومحكمة

صديقي،يبدو أنه أصابني الهول الذي يُحلف به،لا أعلم أي الأيام نحن فيها،الا اذا تطلعت علي جهازي المحمول،لا أستطيع تقدير الأيام ولا المسافات،هل بالأمس كنت في بني سويف،أم انه كان أول أمس؟،أنسي أيام بحالها،ولا أتذكر ماذا فعلت بأول أمس،ولا كيف نمت ولا كيف أصبحت!. اليوم كان هناك ثلاث تفجيرات في جامعة القاهرة،بالأمس كنت في بني سويف للمرة الثانية،أول أمس كنت في محكمة. تششعر بي وأنا وكأني لُقنّت ؟،احيانا اجد نفسي في الشارع،أتحدث بصوت عالي وأسأل نفسي،أين كنت بالأمس؟،هل عندي ميعاد مهم اليوم؟ لا مُجيب،ولا فائدة كما يبدو،أنا لستُ بأعظم مصورة،ولا أهم مصورة،لكن يبدو أن عندي ما يجعلني أشعر بثٌقل الأشياء علي قلبي. بالأمس استيقظت باكرا،وخرجت مع الشمس،وعُدت بعدها بقليل،سافرت بني سويف مع مندوبين من بنك الطعام،الذي ما أن قرأ التحقيق الذي نُشر يوم السبت،حتي تواصل مع المحرر،وتواصل مع فروعه في بني سويف،ووصل للقرية المجهولة التي لا وجود لها علي الخريطة،وقدموا لهم المساعدة،تقريبا لأول مرة منذ أن عملت في الصحافة أجد نفسي سبب سخرة الله لتغير حياه الناس للأفضل،للتأثير في حياتهم فعليا،ليس اللعب بالعقول ول