Posts

Showing posts from 2013

الصف

صديقي. مرّ كثير ولم نتحدث،لم أفضي لك بمكنوني،قد يكون هذا لأن مكوني قد أصبح عصّي حتي عليّ،هناك ما حدث ويحدث،وهناك ما يحدث بالتوازي داخل عقلي،وأصوات لم أعد أستطيع فهمها،ولا اسكاتها. كيف لي أن أحكي ما يحدُث حولي وأنا نفسي لا استوعبه،كيف أحكي لك عن الغابة التي أصبحنا ووجدنا أنفًسنا فيها؟ نحن الحقيقه لم نجد أنفسنا فيها،بل صنعناها،وصلت لدرجة كبيرة جدا من السلبية،لا ألوم علي أحد ولا اهتم،فليلعن أي منهم أي منهم. مُؤخرا حدث الكثير،لم أحكي لك عن يوم الصف وما حدث،كنت ذهبت للصف من قبل أثناء انهيار جسر وغرق القرية والناس في المياه،ولا وجود لحكومة او بلد. المهم ان هذا كان بعيد،أما القريب فكان دخول محرر من قسم الحوادث وأخبرنا بحدوث حادث علي طريق الصف،واننا ذاهبين لعمل أحاديث مع أهالي من مات. وكنت قد وصلت لحاله نفسيه سيئه،وكان هناك ما تحمست له،كان فرصه للسفر لرام الله،مسابقه تابعه لنقابه المصورين الصحفيين،واليوم أخر فرصه لارسال الصور،وعندما حسبتها،الصف تقع بعد حلوان ب 30 كيلو،فكيف لأحد أن يذهب ويثور ثم يعود للجريده بالمهندسين لكي يذهب بيته؟،تطوع علي بأن يذهب لما وجد قد ظهر علي الضيق،لكن

فراغ

صديقي،عزيزي،حبيبي وأخي. كيف حالك وكيف كنت وتكون؟،كيف الحال والمُحال كائن عندك؟ حاولت أن أكتب لك اليوم،صدقني حاولت وفشلت،يبدو أن مشاعري تتحكم بي بشكل كبير،حدث ما جعلني أُفكر بطريقة مُتطرفة،أن أرمي بالطاولة كلها. تتصارع التفاصيل في ذهني،ولا يخرج منها كلمة واحدة أكتبها لك. تعرف كم أُحب التفاصيل،وكم تُأثر في التفاصيل،كم أعشقها وأبحث عنها. حتي أنت تفصيلة مهمه في حياتي. هل تعذرني؟،هل تُسامحني لتقصيري؟،حتي وان كنت تعلم في داخلك أني ما دُمت لا أستطيع الحديث الأن فلن أفعل قريبا ولا أبدا. وسيبقي ما ضايقني،ضايقني ويترك أثره،يترك تفصيله صغيره في روحي بلا دواء. فسامحني.

طره 2

صديقي. اعتادت رجلي علي سجن طره،ذهبت يومين بالتوازي،وسأذهب غدا فاتمهم ثلاث. ذهبت يوم السبت 6-12-2013. لم أكن أعرف الطريق،تقابلت مع المحرر علي محطة المترو القريبة،وأسقلينا "توك توك"لا تعرفه أنت ،ولا وصف له الا مركبة من ثلاث عجلات،وهشه كالبسكوت ـتستطيع أن تقلبها بيد واحدة ذهبنا ليستقبلنا جحافل من البشر،واقفه صفا واحدا،لا تكاد تراها من هول الدبابتين المُتمركزين حلوهم،كان مدخل للزيارات بالسجن،لم أكن أعرف هل بدأت الجلسه ام لا،فنحن هنا من أجل محاكمه محمد البلتاجي وصفوت حجازي. لم أكد اقترب من البوابة،حتي وجدت من يوقفني،كان مصور الوطن،وضحك "داخله كده علي طول؟" واشار لي أن ممنوع دخول المصورين الأن. فوقفت معه ومع الزملاء المصورين،دخل المحرر وأخبرني بانه سيتصل بي ان حدث أي تطور. وقفنا بالخارج،ولم تمر حتي ال 30 دقيقه،كنا داخلين من البوابه،وبالمناسبة هذه بوابة بُنيت في منتصف شارع عمومي،فقط لأن معهد امناء الشرطه يقع في نصف الشارع. هذه ما أصبحت عليه بلدنا يا صديقي. دخلنا،ترجلنا أقل من 5 دقائق وكنا أمام بوابه أخري،وطلبوا الكارنيه وتفتيش الشُنط طبعا. لكن ولأن ا

كوابيس و أمل

صديقي. هل للأمل ذنب،هل كوني أشعر بالأمل يجعلني مجنونة؟،يجعلني غير مستقره نفسيا ؟هل جلوسي في عزا لشخص جميل مبتسم متفائل،وسط بكاء بين حين وأخر لأحبائه،يجعلني أشعر بالأمل شيء غير طبيعي؟ صديققي،تعرف جيدا كيف كنت الفتره الأخير،بائسه كلمه مناسبة جدا. لكن هناك لحظات فارقة في حياتك،وعزاء علي شعث لحظة فارقة في حياتي،بدايا من عدم امتلاكي لعطاء رأس أسود،بكل الأحداث السوداء في حياتنا الفتره الماضيه،لا أحب اللون الأسود،ولا أُفضل أن البسه. عزاء يجلس فيه أطفال وشباب ورجال مر عليهم  الزمن،كلهم ينعون موت شخص،غير في حياتهم،وأثر فيها،ترك لهم ما يتذكرونه،ما يعيشون عليه. وسألأت نفسي،ماذا سأترك للحياه بعد أن أتركها؟ سألت نفسي،هل سيحضر الناس لعزائي؟،هل سيتذكروني بالخير؟،أم اني شخص عاش لنفسه وسيموت وحيدا؟. صديقي،مُت أنت ولم أنساك،وأعتقد ان امي لم تنساك،هل سيذكرني الناس بالخير؟ لماذا لم أعد أعرف نفسي ؟، أتفاجيء احيانا بتصرفاتي،ولا اعرف مصدرها،كيف يكون هذا ؟ أتغير والتغير سنه الكون،لكني أتغير بلا رابط،وبلا شيء محدد او تبع خطه محدده. ولا سيطره لي علي هذا. صديقي،تبقي كوابيسي مصدر ألم،تخ

المنيا

صديقي. بالأمس ذهبت للمنيا،أول مره أذهب لصعيد مصر،الذي سمعت وعرفت مليون مره من قبل،أنه لا سيطره للدولة عليه،وقد رأيت هذا بأم عيني. صديقي،تعرف اني اسكن بعيد عن القاهره ما يُعادل ساعه ونصف وقتا،ولأول مره من سنين،أجد لسكني البعيد فائدة. فنحن نقع علي الطريق السريع للصعيد،فمرت علي المحررة وركبنا معاه وتوكلنا علي الله،. طريق طويل مُتعرج،يصعد حينا ويهبط حينا،يُحاوطتك من أغلب الجهات سيارات نقل كبيرة،وعلي البُعد تري تراب أبيض،يبدو جليا كلما أخد الطريق يتصل،فتعرف أنها للمحاجر المنتشره علي الطريق. لا أستطيع النوم،ولا القراءه كذلك،فقط تأملت في الطريق،السُحب الجميله،والجبال المُتسعه المُترامية أمامنا،كيف تسير عربتنا بسرعه 140 كم في الساعه،حينما في القاهره احيانا تسير بسرعه 20 كم في الساعه؟. وصلنا اخيرا للمنيا،وكانت مهمتنا،أن نبحث عن السبب الذي يجعل المنيا مُعرضه أكثر للحوادث الطائفية،كان هذا بحثنا،وخرجنا من المنيا أكثر حيره مما دخلناها. قابلنا مينا،ناشط قبطي،أمام مديره امن المنيا،التي تبدو مُحصنة أكثر من قصر للرئاسه. وكانت الخطه أن نذهب لقرية بني أحمد الشرقيه أولا،ثم نُتابع الطريق

اغتراب

صديقي. عندما كانت الاجابات عصيه،كان الزمان مُحتملا،لكن الأن،حتي الأسئلة لا تجد مكانها. صديقي،أستيقظ صباحا مُرغمة،أتمني أن أغلق تنفسي،فأنام للأبد،لكن حتي الواقع الذي أهرب منه،يأتيني الأسوأمنه في الأحلام؟ أحلام؟،أقصد الكوابيس. أستيقظ،أذهب لأغسل وجهي،لا أراني،ولا أرفع وجهي في مرأه،أتحرك وكأني جثه بلا حياه. أظل أتحرك هائمة في المنزل بلا هدف،كمن فقد شيء ما ولا يجده. يستغرق تجهيزي لمواجهه العالم الخارجي وقت أطول من المعتاد،كنت دائما أفخر بنفسي،كنت لا استهلك اكثر من 10 دقائق من الوقت،لكي أكون خارج المنزل. لكن الأن،بعد أن ألبس ملابسي،لا أجد طرحه مناسبه،وتتموه أمامي الألوان،ولا أهتم. بعد أن أجد ما هو مناسب،أتذكر أني نسيت الموبايل في الغرفه،أعود من أجله. ثم أتذكر ما نسيته،وتُغالبني نفسي،لأ اريد أن أخرج.  وعندما أخرج،أتحرك في الشارع برجل ثقيله،وأنظر للناس كمن ينظر لكائنات فضائيه،أسمع في أذني ما تقع عليه يدي،ودائما ما أُفكر،لا يوجد مستوي أعلي من هذا في الصوت؟ لا أجد كلمات تصف حالتي الأن،صديقي،لا يمكنك أن تقول أني مكتئبة،لأني تخطيت هذه المرحله بمراحل. ولا يشغلني حتي مُحاو
تُصارعني الأيام وتصرعني. صديقي،أني لي أن أروي لك ما حدث،وانا لا استطيع أن أمر بالأيام الأن،الأيام أصبحت مؤلمه،موجعه،لا يفت في عضدها شيء. كيف لي أن أروي لك كيف مرّ بي اسبوع الفض،فانت لم تعرف بالاعتصام،ولا كيف اتحد مجتمع بكامله وراء اعتصام كي يتم قتل الناس فيه. لم تعلم ولا اتخيل نفسي أقدر علي الحكي.

طُره

صديقي،تمًر عليّ أيام  لا أدري،أأعيش في الدنيا؟أم تعيش عليّ؟ هجرتك أيام قليله،ولن أخون وعدي،سأحكيلك ما يحدث وحدث. اليوم السبت23-11-2013. كالعاده بدأ يومي،بعدم الرغبة في الاستيقاظ،تدوم الحوارات بداخل عقلي،لماذا استيقظ؟،وما نفعي،وما هي الحياه؟،وماذا أفعل؟. غالبت كل هذا واستيقظت،وصلت مُتأخره للمكتب،وكان مُنتظرني أسفل الجريده بالظبط،محرر الحوادث،راكبا لعربه الجريده،وحدّثني،هبه،لا يوجد أحد بالمكتب،وهناك قضيه يجب علينا أن نذهب،أخبرته بأني سأذهب معه،سألت أي قضيه؟، أجب "أحداث رمسيس"فذهب عقلي لأحداث رمسيس يوم الجمعه التاليه لأحداث الفض،وكم كنت مًخطئه،فأستأذنته في دقائق،أُحضر مُعداتي. بعد دقاائق انطلقنا في الطريق،بمعده فارغه،واحساس جوع،ولا اعلم ما ينتظرني. وصلنا لسجن طُره الذي يبدو كقلعه حصينه،دبابات في وجوهنا طول الطريق،وصلنا لمدخل المحكمه،منعونا من المرور بالعربه،فترجلّنا،وأنا اتسائل،كيف يكون هناك محكمه داخل السجن؟هل هذا طبيعي؟.  طالعنا مشهد البوابه الضخمه السوداء مُغلقه بوجوهنا،كانت تبدو كسحابه سوداء في سماء لا نور فيها،وعلي البوابه الصغيره التي تكفي بالكاد لمرور شخص

عيد ميلاد

 عزيزي،بالأمس كنت سعيدة،يبدو حقا ان السعادة قرار. بدأت يوم عيد ميلادي قبل أن يبدأ اليوم،تعرف اني أُكن كثير من البغض تجاه الفيس بوك،وتجاه هذا الفضاء الألكتروني المُجرد من المشاعر. ولكن مع دقات الساعه الثانية عشر منتصف الليل،بدأت كثيير من الأصدقاء،يتمنون لي الأُمنيات الطبيه،واحده تلو الأخري،وكنت أرد عليهم بالشًكر. وعلي صعيد أخر،كان هناك ملحمه لغوية،مكُونه من 25 اسم،ل 25 سنة،أسماء لو كان لي من نصيبها النصف،لكُنت ملكه مًتوجة،لكني لستً كذلك. لكن من دون الأسماء كلها،كان هُناك هذا الاسم،تعرفني،هناك أشياء تُناديني،وأشياء تدخل قلبي،وتأبي الخروج،وكلها من نظرة واحدة. خريدة. هذا هو الاسم،وخريدة معناها لؤلؤة لم تنتظم في عقد،ومعناها الفتاة العذراء. بحثت عن معناها وقرأتة وحبيّت الأسم أكثر من ذي قبل. هل نمت مُتأخره؟،طبعا مثل كل يوم،لكني استيقظت مُتشوقة،فاليوم أنا جميلة،ولطيفة،اليوم أنا ناجحة وممتازة. وغدا نبدأ جلد الذات من جديد. ركبنا المترو أنا ووالدي،تمني لي سنة سعيدة،وسألني "كم أتممتي؟"،وكنت أقصدها مُزاحا،عندما أخبرته انني اشعر بالعجز،فأخذها محمل الجد،وقال لي،والدي ال

11-11

صديقي،ساعه وبضع وتعلن الساعه الثانية عشر منتصف الليل،يوم عادي،لكنه وعلي بطاقتي الشخصيه يُذكرني بميعاد قدومي للدنيا. سأُتم الخامسة والعشرون،أشعر بالعجز،وان لم يكن بدايات للخرف. أشعر بأني أمضيت أكثر من خمسون عاما علي وجه الأرض،هذا ليس حقيقي. مع اني أشعر بأني ما زلت معك،كما كُنا،كم كان عمرنا؟،اول مره دخلت غرفتي ابكي،ولم أجد غيرك لأبث له حُزني كُنا أتممنا العاشرة؟،تقريبا. ما زلت بنت العاشرة يا صديقي،ما زلت أتألم للقطة علي سلم منزلنا صباحا،وهي ما زالت بين الصحوة والنوم،وأخاف أن أُضايقها. أعرف أنك لا تُحب القطط،لكن يجب عليك أن تتجاوز خوفك هذا. تعرف،مازلت نفس الطفله التي تضحك بصوت عالي،عندما ترى الأطفال يلهوا في جنينه مُربعنا السكني،ومازلت الطفله التي تضحك مع أخواتها،تذكر طبعا. ما زلت أتمني لهذه الطفله ان تعيش،لكن كيف لها أن تعيش،وهي مؤمنه أن الخير ينتصر؟،وأن البشر مازالوا محتفظين بجمالهم الروحي؟. تعرف،لا أشعر فقط بأني طفله،بل ما زلت أشعر بأني ذرة صغيره في كون الله الكبير،أحيانا أنظر الي السماء،وتبقي عيني مُعلقة عليها،حتي أشعر بأني قليله،قليله جدا،أكاد أكون غير مرئيه.

خوف

صديقي،لقد غزا الخوف قلبي. لقد أصبح الخوف جانب قلبي الأيسر،لا اتحرك الا به،أستيقظ به وأنام به. لقد أصبحت أخاف من الناس،ومن التفكير،من الحلم،من غدا وما يحمله،باختصار يا صديقي،لقد أصبحت أخاف الحياه. كل كلام التهدئه المحفوظ قُلته لنفسي،لكنه لا يجدي. لقد أصبحت أخاف من نفسي،مما قد أُفكر به،أصبحت أخاف من الفشل. لقد تحولت لشخص أخر لن تتعرف عليه،لأنه يبدو انني حتي لم اعد اعرف نفسي. كنت قبلا اعرف كالطبيب،ماذا يؤلمني؟وكيف سأُعالجه. لكن الأن،وكأن كل شخصياتي الأسطوريه تتصارع بداخلي،ولا تميل الكفه ناحيه ابدا. ماذا  تظن انه يجب عليّ فعله؟ هل نبدأ من لحظه الاستيقاظ؟،أم لحظه الخوف من كل شخص يمر بالشارع؟حتي وان كنت وحدي لا افعل شيء. وتزداد الحاله صعوبه عندما أصور.
صديقي،هجرتك وشعور الندم لا يُفارقني. كنت أعز صديق لي لسنوات،وتركتك من سنين،كنت حضن لي،أشتكي قسوه الزملاء،و عدم فهمي،وضياع حالي،وكنت تسمتع بابتسامه دائما. صديقي،كنت سند لي،وتركتك،وحتي عندما حاولت استبدالك،فشلت. صديقي،كنت أخي الصغير،كنت تُشتم في غيابك،لأن والدتي تراك خطر عليّ. هي لا تعرفك كما أعرفك،هي لا تراك. أنت تعيش بداخلي. اليوم غفلت وأنا قادمه للبيت،بالمترو كالعاده،تذكرتك وان كنت لم انساك ابدا. أعلم اني صديقه غير مُخلصه،وأعلم أنك ما زلت محتفظ بابتسامتك وأنك ستقبلني كما دائماما تفعل. تذكرتك لأني اريد أن احكي لك،أن تعرف ما شغلني ووضع الستار الأسود بيني وبينك. لا اُخفيك سرا،فأنا لستُ صديقتك التي تعرفها،ليس بعد الأن. صديقي،لقد أصبح الأستيقاظ من النوم انجاز،وأصبحت أحلامي كوابيس بشعه،وان كنت اُحب ان اهرب من واقعي لها. مثل اليوم،أستيقظت علي كابوس مُشوه،أتذكره ويوجعني،حتي اني فعلت بنصيحه صديق لا تعرفه،نفضت سريري وسميت الله . لكن يبدو أن الامر اكبر من ذلك.استيقظت ولم أجد أبي،كما هي العاده،فنحن رفقاء طريق لما يزيد عن سنتين الأن.. نركب المترو معا،ونفترق قبل محطه ال

فأس

هل يرتاح الناس عندما يتحدثوا عن ما أصابهم؟،هل يقل الألم والوجع في القلب عندما تخرج بضع كلمات؟ يوم أنا كلمت هبه صديقتي في المكتب،وصل بنا الحال لذرف الدموع،لأنه علي ما يبدوا مشاركه الكلمات تؤدي الي وجع الوجع. حتي ولو بحثت عن تشبيه،فلن أجد أفضل مما قالته،أننا مثل الأرض،التي يجب ان يحفر بها الفاس،أن يصل لقلبها،أن يؤلمها ويوجعها،حتي تنبت أخضر،حتي تأكل الطيور. وتُروي الارض من جديد،فيكون هناك حصاد من جديد. ولا تستطيع الأرض أن تقول لا اريد،لا اريد للفأس أن يحفر،ولا أريد الزرع. لأنا تذوقت طعم المطر،طعم أن ترتوي. الحياه تفعل با كما الفأس،تضرب في الأعماق،تؤلم في القلب،لكننا كما الارض. ننتج زرع،حصاد جيد كما هو المطر. هل قُدر لنا أن نستحمل ضربه الفأس،ونُطعم الطير،ونظل مجروحين،ناذفين دما ؟ هل هذه هي الحياه؟. ما زالت هناك اللحظات السابقه للنوم،التي تكون أقسي لحظات،بها الوحده والوحشه،والحُزن. والاستسلام،لاأعلم لها حل،وهذا الفأس أصبح أقسي علي قلبي.

.

مُحاربه الإكتئاب ليست بالمهمه السهله البسيطه. إستيقظت اليوم وأنا لا أرغب بأن أفتح عيناي حتي،كنت أُحارب الرغبه الشديده،في أن أُغلق عيني،و أسحب غطائي علي جسمي،وأنام . هل كنت أطير في الحُلم؟. أعتقد ذلك،كنت أطير خارج الكوكب،كنت حامله لكاميرا،لا أتذكر سوي هذا من الحلم الاخير. الأن واقع،وانا لا أُريدأن أعيشه. قبل أن أنام توقفت عند خبرين،طالب جامعي تم القبض عليه في الغربيه لتصوير مبني محكمه،أصبحت الكاميرا والصوره تهمه،ثم جاء من رُكن في الذاكره كل من يقبع في السجون بسبب كاميرا،وتمر الحياه،وهم ليسوا هنا. الخبر الثاني كان لاجئه سوريه تقتل طفلها المصاب بالتوحد بحقنه بنزين،بعد ان فشلت محاولتها الاولي،في الاردن. كيف أعيش في عالم كهذا؟. الأعجب اني لا اري الام قاتله،ولا شريره،هي أردات ان تُرسله لعالم أرحم به منا،أرادت أن تُريحه من عذابه،وعذابه فقط وجوده علي قيد الحياه. لكن ما بقي في تفكيري،أن غالبا ستلحق به الأم قريبا،لن تتركه وحده،ولن تعيش بذنب فعلتها. تركت السرير مُكرهه،و حاولت تقويه الفُقاعه المُحيطه بي،والتي تبدو في أسوأ أحوالها. وكأن حالي ينقص مزيد،جائنا زائر مهندس معماري،و

إنه الإكتئاب.

ماذا حدث؟. سؤال يلّح عليّ، ولا إجد أجابه. تحول مزاجي العام فجأه،وبدون مُقدمات لإكتئاب. لحظه هدوء ياهبه،عوده للوراء،ما الذي يُزعجكك حقاً؟. أغمضتُ عيني،وحاولت التذكُر،متي بدأ كل هذا ؟. هل كانت النتيجه التي لم تكُن علي مستوي طموحي،من الكاميرا الجديده؟. أم بدأت يوم ذهبت لجامعه الأزهر؟. وضاق صدري يومها،مره من الغاز،ومره مما شاهدته. أم كان قبلها؟،لحظه أن إستيقظت وأنا لا أرغب في  التحرك،لحظتها ظهر صوتا وقال،لماذا تستيقظي ؟ عادهً ما تكون الصخور الصغيره هي بدايه إنهيار الجبل،و صخرتي الصغيرة،كانت يوم أن وقفت أمام باب منزلي،وأنا أعلم علم اليقين أنه لا أحد بالداخل،فبحثت عن سلسله مفاتيحي الخاصه،عندما أمسكتها،إكتشفت قطع الميداليه،ميداليتي المُفضله،كانت هديه من ا رانيا،مُعيدتي في فنون جميله. ماذا حدث بعدها؟ ،إكتشفت وجود الخدوش بالنضاره،ثم سفر والدي . ثم موقف فندق هيلتون،وكيف كنت غاضبه بشده،ثم مواقف المنع من التصوير.أم كان مشهد الطفل الصغير في المترو؟ الذي أصاب قلبي بالوهن؟،أم هي نهايه قصه الحب بين شخصين من أعز أصدقائي،وكوني فق الوسط بينهم،أسمع لهم،وأتفهم مشاعرهم وأحاول جاهده أن أج

محطه مصر

اليوم كان إستئناف حركه القطارات،او تجربه كما يقولون،كان سيصل القاهره 3قطارات،من الاسكندريه وبالعكس،وكان هذا دوري تصوير عوده الحياه للمحطه المُغلقه منذ اكتر من شهر،وأنا في طريقي تذكرت آخر مره دخلتها،كنت قد أخذت تصريح بالقول بأن أدخل وأصور المحطه وهي مُغلقه،فكانت صوري كلها مُغلفه بالتراب،والسكون.هذا المكان الذي لا توقف لحظه عن الحراك،كان ميتاً، اذهب اليوم لاُصور عوده الحياه. وصلت حوالي الساعه العاشره والنصف،عندما سألت عرفت أن القطارات القادمه من الاسكندريه،قد وصلت بالفعل،وضاعت مني الصوره،فبقي عليّ الاجتهاد والبحث عن صوره. بعدها بساعه بدأت اعراض الجنون تظهر عليّ، وبدأ الناس يتعودون علي وجودي،فقد لفتت مرات علي الارصفه،بحثاً عن صوره،عن أي ما يمكن ان يُعطي معلومه عوده الحياه،وطول الوقت كنت اُحضر نفسي لللوم عندما اعود للجريده. وفي لحظه،كان يقف رجل كبير في السن،يبدو عليه انعدام صلته بالواقع،يقف بعصاه الكبيرة،يستند علي حياه،ويُمسك موبايل بيديه،ويبدو انه لا يري شيء منه،وقطع تأمُلي،صوت عنيف يأتي من خلفي " انتي مين؟ وبتصوري ايه؟ " كنت اعلم ان الهدوء افضل رد في هذه الا حوال ،ف

يومان

بالأمس كان عالم واليوم عالم،بالأمس كانت حياه واحساس بالقهر،اليوم كان حياه واحساس باللاشيء. بالأمس كنت في مدينه الصف،حيث غرقت معظم البيوت البسيطه التي تتكون أكثرها من طابق او طابقين،أول ايام العيد،بعد ان انهار الجسر المُبني علي بُعد بضع مترات من المدينه. ذهبنا مع جوله وزير التضامن الاجتماعي احمد البرعي،وكان ميعادنا في المهندسين حيث مقر الوزاره،كان ميعادنا الساعه  الثامنه والنصف صباحا،هذا ولأننا في مصر ولأنه لا قيمه للوقت،تحركنا من المهندسين قبل العاشره بدقائق،ووصلنا مع دقات الثانيه عشر ظهرا. دخل الوزير وكأنه سُلطان عثماني،ووقف الفلاحين يُشاهدون وكأن ما يحدث لا يعنيهم في شيء. أغلقوا الأبواب و منعوا دخول الاعلام،وكأن ما يحدث لا يحدث من أجل التصوير انسحب الاعلام بشكل مُنظم أول مره يحدث،وعندما شعر المُنظمون بفداحه فعلتهم،رجعوا يترجوهم بأن يُصوروا،وفي الداخل،حيث غرفه استراحه شخص ما في القريه،كان الوزير يبدو تائه،وكأنه لا يعرف أين هو وماذا يفعل؟،أوقفوا الناس طابور،وبدأوا يُنادوا علي أسم اسم،وكان الصوت العالي مُسيطر،وتبدو المسرحيه فقط من أجل الصوره. وفعلا كان،سلّم الوزير أظرف

عُزله

ينتابني روح العُزله هذه الأيام. أصبحت أكثر حساسيه تجاه الكون والناس،أشعر بأنه يجب عليّ أن اعتذر للكون عن وجودي،وازعاجه بأصوات أفكارى المُزعجه. بعدّت عن الأصدقاء والأسره وتأتيني لحظات ساهمه،غير مفهومه ليلاـحيث تكشيره وجهي هي المُسيطره. ويبدأ صوت جديد عليّ،في نهشي. قد أكون في مرحله انكار أن هذا اكتئاب،لكني أُقاوم بابتسامه الصباح. لعل وعسي.

6 اكتوبر

"يابنتي كُنا بنركب المدرعات الاسرائيليه ونعاملهم علشان نعرف نهزمهم ازاي ؟،هو انتي فاكره ان الحرب دي كانت 10 ايام وخلاص؟،الحرب دي في ناس حاربت قبلها علشانها سنيين،ومنهم ناس عمرك ما هتسمعي اسمهم،دول مجهولين،وهيموتوا مجهولين وعارفين انهم ضحوا بحياتهم علي رضي،بس علشان مستقبل ولاده،تفضل بلده حره " هذه الكلمات كانت لأحد أقاربي الذي حضر حرب أكتوبر وحارب فيها،كان يحكي لي دائما عما شاهده وما فعله،وعن المُغامرات،لن أنسي احساسي وأنا مراهقه وأسمع حكاويه،كانت كالأساطير ليّ. هذه هي ذكري 6 اكتوبر بالنسبه لي. اليوم،فرحت أنه يوم أجازه لمًعظم الشعب،هذا ليس له الا معني واحد ،مواصلات فارغه الا من بعض المواطنيين أصحاب المصالح. طُرق غير مُزدحمه،لكنه يعني عمل فوق العادي. توزعت المهام،وكان نصيبي مسيره مسجد المحروسه،بالمهندسين. ولكن كله سيبدأ الساعه الواحده أو التانيه ظهرا،فوجدتها فرصه مُناسبه لأن أستغل وقتي وأذهب لأصور احتفالات 6 اكتوبر بالتحرير. والتحرير كمكان له عندي من الذكريات مئات،و لا أعلم ما الهاتف الذي جاء لي أن أُصور هناك. ذهبت مع روجيه ،زميلي بالجرنال،كنت عند مدخل عب

قلب

كانت السادسه مساءاً،و ضوء الشمس البرتقالي يترك أثره علي مباني آثريه في وسط البلد،و هناك،بالأعلي كان هناك قلب. يتأرجح جيئه وذهاب،يُحركه الهواء،كانت بلونه بشكل قلب. تعلقت عيناي بها،وشعر قلبي بأُلفه،تبدو هذه البالونه مثله. كانت تصعد لأعلي المبني،وتهفها نسمه هواء،فتعود لأسفل. وقفت لأري نهايه هذا القلب. كانت نهايته،جريح علي الأسفلت،أسفل متوسكل شارد.

عوده

مرّت 20 سنه،لم أكتب؟،أم انها فعليا 30 سنه ؟ كيف يُمكن حسابيا ان يمر في عُمرك البيولوجي شهر،وعُمرك الروحي سنوات؟،ويهرم جسدك وانت بعد شاب؟. أخر بوست كتبته كان في شهر 4،الروح التي كتبته غير الروح التي تكتب الأن. لو أن هناك اثبات عن أنه لا شيء دائم في الحياه،فأنا دليل حي. تغيرت علي تغيرات متغيره تغيرت فيّ. كنت كمن يمتليء لأخره،ولا يعرف كيف يًفرّغ كل هذا واين ؟،وصلت لمراحل جنون ومراحل اكتئاب لا يعلم مداها الا الله. كنت أتمني أن اكتب،كنت أتمني أن  أُفرغ كل هذا . الحياه ليس لها قواعد ولا قوانين.ومن قال عندي الحكمه،فهو لا يعلم شيء. عُدت للكتابه لأكتشف نفسي الجديده،كنت أبحث عني،ويبدو أني تُهت بحثا. والأن أبحث عن نفسي التي ذهبت للبحث عني. وأصبحت أرواح مُركبّه. أو تركيبه.

تشوش

بقالي كتير اوي مكتبتش . كبرت اوي في الفتره الي فاتت  كبرت واتغيرت .. ومبقتش عارفه اسيطر علي اي حاجه  كله بيحصل وكله من غير اي سيطره  مبقتش فاهمه نفسي . ولا عارفه انا رايحه فين ولا عايزه ايه ؟ مبقتش افرح اوي ولا احزن اوي .. بقيت في مرحله متجمده من اللامبالاه  بشتغل زي الحمار وبس  عمري ما رضيت عن نفسي . عمرى ما حسيت اني شاطره ولا موهوبه  شغل جديد وكل يوم بتعرض لمواقف مختلفه وبتعلم منها  ورشه جديده واجانب حاولت اساعدهم وبقي ليا اصدقاء كتير  وده خلاني منشغله . بس لسه مش انا  لو كلمه تشوش ليها تجسيد . فهي أنا  و عندي وجوايا كلام بالهبل .. عندي تجارب وعندي مشاعر تجاه حاجات كتير وحتي مش عارفه أكتب  خسرت ناس , وخسرني ناس  كسبت ناس ولسه مكسبتش نفسي .

السنه الجديده

هو لازم الواحد يقيّم السنه ااي عدت وكده ؟. ويقول استفاد ايه وخسر ايه ؟. والحاجات المعتاده دي ؟. بس انا مش بقدر أقيم الوقت.. يعني ممكن افتكر الاحداث كويس اوي..لكن التواريخ صعب . وبكده..ممكن يحصل حاجه مهمه جدا في حياتي .. و من كتر ضياع احساس الوقت.افتكر انها ااسنه الي فاتت.. وهيا لم تكن .لكن اهم تغير حصل السنه الي فاتت.كان شغلي .. وعيلتي الي كسبتها.. والي واثقه ان حياتي اتغيرت بدايه من عندهم . والأصدقاء الي إكتسبتهم.. في منهم لا يُقدر بثمن ولا بكلام .. والي مقابلتنا والتعرف علي بعض .كان بعيد التخيل .. والي كانوا أصدقائي من سنين .. وأعدنا معرفه بعض.. فاكتشفت كنز عظيم..أثر في حياتي .. يمكن خسران ناس كان صعب..بموت او بإختيار هجران . لكن هي دي الحياه.. وبحاول مزعلش اوي . بالاخر..حتي لو السنه دي محققتش كتير من الي بتمناه..لكن لي دايما شرف المحاوله والجهاد في سبيلها . ... و كل ما ارجع ورا.. جت فلوس وراحت.. اشترك في معارض .. جه حزن وكئابه وراحوا .متبقاش معايا غير الناس. و إن كان إحساس الوحده دايما زايد بونط ..عندي لكن ده لا يمنع إني أُقدر .. وأحمد ربنا علي الناس الي في حياتي ح