اغتراب

صديقي.
عندما كانت الاجابات عصيه،كان الزمان مُحتملا،لكن الأن،حتي الأسئلة لا تجد مكانها.
صديقي،أستيقظ صباحا مُرغمة،أتمني أن أغلق تنفسي،فأنام للأبد،لكن حتي الواقع الذي أهرب منه،يأتيني الأسوأمنه في الأحلام؟
أحلام؟،أقصد الكوابيس.
أستيقظ،أذهب لأغسل وجهي،لا أراني،ولا أرفع وجهي في مرأه،أتحرك وكأني جثه بلا حياه.
أظل أتحرك هائمة في المنزل بلا هدف،كمن فقد شيء ما ولا يجده.
يستغرق تجهيزي لمواجهه العالم الخارجي وقت أطول من المعتاد،كنت دائما أفخر بنفسي،كنت لا استهلك اكثر من 10 دقائق من الوقت،لكي أكون خارج المنزل.
لكن الأن،بعد أن ألبس ملابسي،لا أجد طرحه مناسبه،وتتموه أمامي الألوان،ولا أهتم.
بعد أن أجد ما هو مناسب،أتذكر أني نسيت الموبايل في الغرفه،أعود من أجله.
ثم أتذكر ما نسيته،وتُغالبني نفسي،لأ اريد أن أخرج. 
وعندما أخرج،أتحرك في الشارع برجل ثقيله،وأنظر للناس كمن ينظر لكائنات فضائيه،أسمع في أذني ما تقع عليه يدي،ودائما ما أُفكر،لا يوجد مستوي أعلي من هذا في الصوت؟
لا أجد كلمات تصف حالتي الأن،صديقي،لا يمكنك أن تقول أني مكتئبة،لأني تخطيت هذه المرحله بمراحل.
ولا يشغلني حتي مُحاولة معرفة ماهيه حالتي.
ولكني كالعادة أبحث عن نفسي،فلن يُخرجني غير نفسي،مني.
فأنا الحل،وأنا المشكلة.
أتسائل في اليوم مليون مرة،هلي يجب عليّ أن أترك عملي؟،وأرد علي نفسي،وأعمل ماذا؟.
صديقي،حتي أصواتي تركتني،ولا وحدة أكثر مما أشعر بها.
أشعر بأني أتآكل بداخلي،كمن سكب عليّ مادة كاوية.
حتي ايماناتي تتزعزع،ايماني بأني كمثل حائط أبنيه طوبة طوبة،ايماني بأن الخير ينتصر،أو أن الخير قادم،أو أن هناك أمل في المستقبل.
كل هذا أُعيد التساؤل بحوله،هذا ليس حقيقي.
أصبحت طاقتي مُدمرة،لا أتحدث مع أحد ما الا وأبعث علي الاكتئاب،لا أُقابل احد ما الا وأهرتل بالكلام..
كيف يمكن لأحد أن يتحملني وأنا ثقيله حتي علي نفسي.
كيف يمكني الاستمرار هكذا؟.
صديقي،لم أعد أعرف نفسي،ولم أعد أعرف من أين أبدأ؟،وحتي وأنا أُراقب الأصدقاء،وأنا أراقب المجتمع،ولا أجد بُدا من الاعتراف بفشلي،فشل من معظم النواحي،ولا أجد حل مؤقت غير الاغتراب،الانعزال.
فهلا تأتي وتقضي معي أوقاتي؟،وتؤنسني؟.


Comments

Popular posts from this blog

بلورة

monoprint 3

السنه الجديده