ذكريات

 كنت أدخل أطمأن على المدونة على مدار السنين، ولكن للحظة خفت جدا على كل كتاباتي الي كتبتها هنا، ازاي اعتمد على النت والمدونة المهجورة وكل حاجة ممكن تضيع، بدأت انقل الكلام الي كنت بكتبه هنا على ملفات وورد معايا على جهازي.
الموضوع غريب وصعب وحلو في نفس الوقت، انا شخص تاني خالص دلوقتي، قد ايه بقيت مختلفة وبعيدة عن الشخصية الي كانت بتكتب هنا، ولو اني ممتنة ليها لانه بدونها مكنتش وصلت، ومبسوطة اني كنت بكتب في الوقت ده، بالذات ذكريات الثورة، بالرغم ان معايا الصور لسه ومحتفظة بيها بس الكتابة مختلفة جدا، لانها مكتوبة وهي طازة، دلوقتي الذاكرة والوقت عملوا عماليهم في الذكريات دي، ومش مصدقة اني مكنتش حتى بعمل نسخة احتياطي، انا كنت بكتب من قلبي على المدونة على طول.
ممتنة ان تركيبة فضلت محافظة على محتواها علشاني لمدة اكتر من 13 سنة اهو.
غيرت الصورة وغيرت التصميم وبكتب البوست ده وبفتكر ذكريات قديمة، هل هاكتب تاني هنا؟ ممكن، هل مش هاكتب خالص تاني؟ ممكن، لكن الاكيد ان تركيبة هتفضل جزء مني هافتكرها دايما وشاكرة لنفسي اني عملتها وكتبت فيها وفاكرة اول لحظة جت في بالي اني اعملها، لما كنت في الكلية وقاعدة على مقعد موزايك جنب البرجولة وكنت شارية العدد الجديد من جريدة الدستور وكنت بقرأ صفحتين ضربة شمس، وكان في مقال مطول عن التدوينات وترشيحات ايه احلى تدوينات تقرأها، ولما روحت ودخلت على كل واحدة اقرأها وبعدين قررت اعمل مدونة لنفسي، وفاكرة كمان ازاي جه في بالي الاسم. 
بعد ما كنت بدأت وعملتها ولسه بكتشف فيها ازاي اغير الصورة والالوان وهكذا، وكنت في البنك مش فاكرة بعمل ايه؟ بس افتكرت بيت الشعر بتاع تميم البرغوثي
"أصل المحبة بسيطة ومصر تركيبة
ومصر حلوة ومُرَّة وشِرحة وكئيبة
دا نا اختصر منصب الشمس وأقول شمعة
ولا اختصر مصر وانده مصر يا حبيبة"
ووقتها كنت اشتريت كتابه قصيدة الشعر الطويلة جدا باللعامية وكنت بحبها وبقرأها بصوت عالي لبابا وماما في البيت، وبعدين لما جه في بالي بيت الشعر لزقت في بالي كلمة تركيبة، قولت الله تركيبة اسم حلو ينفع اوي، وروحت البيت على طول وكتب الاسم وفضل لحد دلوقتي...
كمان مستغربة الطريقة الي كنت بكتب بيها، كلمة وبعدين نقط نقط نقط وبعدين كلمة ونقط نقط نقط... مراهقة متأخرة في الكتابة.. 



Comments

Popular posts from this blog

بلورة

monoprint 3

السنه الجديده