.

مُحاربه الإكتئاب ليست بالمهمه السهله البسيطه.
إستيقظت اليوم وأنا لا أرغب بأن أفتح عيناي حتي،كنت أُحارب الرغبه الشديده،في أن أُغلق عيني،و أسحب غطائي علي جسمي،وأنام .
هل كنت أطير في الحُلم؟. أعتقد ذلك،كنت أطير خارج الكوكب،كنت حامله لكاميرا،لا أتذكر سوي هذا من الحلم الاخير.
الأن واقع،وانا لا أُريدأن أعيشه.
قبل أن أنام توقفت عند خبرين،طالب جامعي تم القبض عليه في الغربيه لتصوير مبني محكمه،أصبحت الكاميرا والصوره تهمه،ثم جاء من رُكن في الذاكره كل من يقبع في السجون بسبب كاميرا،وتمر الحياه،وهم ليسوا هنا.
الخبر الثاني كان لاجئه سوريه تقتل طفلها المصاب بالتوحد بحقنه بنزين،بعد ان فشلت محاولتها الاولي،في الاردن.
كيف أعيش في عالم كهذا؟. الأعجب اني لا اري الام قاتله،ولا شريره،هي أردات ان تُرسله لعالم أرحم به منا،أرادت أن تُريحه من عذابه،وعذابه فقط وجوده علي قيد الحياه.
لكن ما بقي في تفكيري،أن غالبا ستلحق به الأم قريبا،لن تتركه وحده،ولن تعيش بذنب فعلتها.
تركت السرير مُكرهه،و حاولت تقويه الفُقاعه المُحيطه بي،والتي تبدو في أسوأ أحوالها.
وكأن حالي ينقص مزيد،جائنا زائر مهندس معماري،و لانه تم القبض عليه في يوم 6 اكتوبر من امام منزله لأنه يُصور، تبدوتهمه رائعه في سجلك الشخصي،فبدأ الحديث انني كنت في نفس المكان،و بدأت رحله الصور.
و كأني نسيت،لم يختفي الألم ابدا،أُشاهد صور صورتها،وأتخيل شخص أخر غيري هو من صورها،في النهضه ورابعه.
يبدو أنه سيبقي دائما جُرح مفتوح ينزف،حتي لو تظاهرت بالحياه.

Comments

Popular posts from this blog

بلورة

monoprint 3

السنه الجديده