جدو . ايو نضارة شمس

هو الطريق ده رايح جاى ؟... ولا اللى راحوا مش راجعيين ؟
..
......
بيته كان بيت خيالى ...يستقبلك سلم فى مدخله ...ثم صاله واسعه قبل حتى باب البيت ...فيها كنب
...كان يسميها مسطبة ...وشمال الصاله .. كانت تشاهد عيناك ...مشهد الخضرة الممتده ثم قضبان القطار ....ثم السماء الواسعه
.... كنت طوال رحله الذهاب للبلد احلم باللحظة .التى اوصل فيها لاخر سلمه ..ثم اقف فقط ....اشم الهوا .
كان جدو يستقبلنا فى بيته كثيرا ...حتى لما بابا هدً.البيت القديم علشان يبنى جديد
... كنا نبات ليالينا فى البيت "الى دايما ساقعه"..كنت اصحى بلييل ..واتسلل علشان اطلع فوق السطوح ..واتفرج على النجوم
.. اللى عمرى ما شفتها فى بيتنا فى القاهرة
...
نفس البيت ده اللى بابا كان بيحكى عن ذكراته .ان لما جدو "اللى هو خال بابا ". جه فى دماغه ان البيت عايز يتمسح

.واتصل ببابا ..وكان للصدف .انه يوم كتب كتاب بابا ...وازاى انت تسمع والدك وهو بيحكى انه يقضى يوم كتب كتابه
بينفذ رغبه عابرة عند جدى ان بابا يمسح البيت
.....
..
لما قعدنا نتخانق مع فرد من العيله اتعرفنا عليه جديد .... ان جدو حامد احلى جد
.وهو مصمم ان عندو جدو محمد اللى بيلبس نضارة شمس وروب فى البيت
.واحنا نقوله ايهده وجدنا كمان ؟...يقول معقولة ؟...نقوله عنده فى الحمام صابون ريحته رائعه ...
. يقولنا اللى بيحب يقرأ الجرايد .. ويقعد يسألنا على الناس ؟
...
علشان بس ماما تدخل تنهى النقاش .ان جدو حامد هو محمد
: ).

...
و الذاكرة الحديد ..اننا فى عيله عدد افرادها مهول ..لكنه فاكر
فرد فرد ...ويسأل عن كل واحد واخباره ايه ؟
.جدو كان وصل لاجيال
.. بس من سنه .. ماتت تؤمه ... كانت مراته فى الاوراق
. عمرى ما شفت جدو عجوز قد اليوم ده
....
واليوم اللى ظهر لبابا على التليفون حروف تكون اسم بنته
وقال ربنا يستر ....طلع جدو افتكر قصيده احمد رامى كاتبها
بس فى شطر منها معصلج معاه ..مش فاكره
. علشان ادخل على النت ادور عليه
.واسمع صوت الفرحه عبر ملامح بابا وهو بيكلم جدو
انه ايوة ايوة ...هو ده
..
: ).
جدو ابو روب ....جدو ابو نضارة شمس
وابو ذاكرة حديد ..وبيت جميل
. مات
..

Comments

  1. الله يرحمه ويحسن اليه

    اللهم تقبله في عبادك الصالحين

    ReplyDelete
  2. امين يارب
    ..شكرا يا شمس
    ..
    شكرا ياعادل
    .

    ReplyDelete

Post a Comment

Popular posts from this blog

بلورة

monoprint 3

السنه الجديده