سوريا.......شيدى حيلك يابلد

البيان رقم واحد للثورة السورية: الشعب قرر إسقاط النظام

استلهاما لروح الثوارات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن، ولأن ظروفنا هي ظروف شبيهة بظروف الشعوب العربية إن لم تكن أسوء، ولأن طريق الحرية قد أصبح واضحاً؛ وقد عبّده أولئك الذين سقطوا على مذبح الحرية من أهلنا وأشقائنا في الثورات التي سبقتنا، فإن شعبنا لن يعيد إختراع العجلة من جديد وسيقوم بما قامت به تلك الشعوب. ولأن النظام السوري لم يع الدرس ومازال يعتقد أن الاعتقالات وحملة الترهيب قادرة على تأجيل مصيره المحتوم، فإننا كشعب يطمح للحرية ولإقامة نظام ديموقراطي يمثله مثل كل شعوب الأرض، قررنا الخروج إلى الساحات والشوارع في كافة المدن السورية بمظاهرات سلمية تستلهم روح حراك الشعوب التي أسقطت أنظمتها أو تلك التي ما زالت تناضل سلمياُ لإسقاطها.. مؤكدين على التالي:

1- نحن سوريون قبل أي صفة لاحقة أو سابقة لنا حق متساوي في المواطنة، شعب واحد لا يفرقنا عرق أو دين أو طائفة أو معتقد. ومستقلبنا هو دولة مدنية لجميع مواطنيها.
2- لن نسمح للنظام وأركانه والمرتبطين به بإثارة النعرات العرقية أو الطائفية أو العشائرية أو المناطقية وسنقف جميعا كتلة واحدة نحمي بعضنا البعض في كل المحافظات والمناطق والشوارع، كما أن الإعتداء على أي فرد من أفراد شعبنا هو اعتداء على جميع أفراد هذا الشعب، وسيحاكم شعبنا كل من يقوم بذلك حين رحيل النظام.
3- ننوجه بشكل خاص إلى أهلنا في المناطق المختلطة الأعراق أو الديانات أو الطوائف أو المذاهب أن يتكاتفوا ويحموا بعضهم من المحاولات التي سيقوم بها النظام لإثارة النعرات بينهم لتفريقهم وجرهم إلى ماخطط له لتأجيل مصيره... نحن سوريون؛ عشنا على هذه الأرض منذ آلاف السنين قبل هذا النظام وستبقى سوريا وشعبها بعده وسيذهب إلى محكمة التاريخ...
4- إن ثورتنا سلمية ونرفض أي استخدام لأي شكل من أشكال العنف أو التخريب، أو الاعتداء على الممتلكات العامة لأنها ملك شعبنا وليست ملكا للنظام، كما نرفض أي اعتداء على أية ممتلكات خاصة حتى لأولئك المرتبطين بالنظام والذين كونوا ثرواتهم من خلال نهب شعبنا فنحن أحق بهذه المتلكات التي ستعود لنا عبر قضاء نزيه ومحاكم عادلة. وندعوا شعبنا لليقضة والحذر ومراقبة المندسين الذين سيحاولون تشويه صورة ثورتنا كما فعلت الأنظمة الساقطة عبر السيناريو المكرر والذي أصبح معروفا للجميع.
5- إن سلاحنا الوحيد هو أصواتنا وأجسادنا وصدورنا المفتوحة لدفع ثمن الحرية. ولن نسمح لكائن من كان باستغلال ثورتنا لتصفية الحسابات وتشويه صورتها السلمية.
6- ندعوا جميع أخوتنا وأبنائنا في الشرطة والأجهزة الأمنية أن يعصوا أية أوامر لإطلاق النار على أخوتهم وأهلهم، وأن ينضموا إلى الناس ويساهموا في صناعة حاضر ومستقبل بلدهم. مؤكدين على أن من يقوم بإطلاق النار على شعبنا لن ينجوا من الحساب مهما طال الوقت، ومثل كل الثورات السابقة سيكون كل من يطلق النار تحت بصر العالم وسيكون معروفا وستطاله المحاكم المحلية والدولية هو ومن أعطاه الأوامر .
7- ندعوا جميع أخوتنا وأبنائنا في جيشنا أن يستلهموا ما قامت به الجيوش العربية الأخرى في تونس ومصر وليبيا ويحذوا حذو هذه الجيوش الشريفة عبر الانحياز إلى شعبهم بكل أعراقه وأديانه وطوائفه.. فالنظام سيرحل وستبقى سوريا وشعبها وجيشها، فهذا وقتكم لإحراز المجد لكل فرد منكم؛ وأحراز الحرية لشعبكم الذي هو أخوتكم وأبائكم وأبنائكم.
8- ندعوا جميع الموظفين في إجهزة الدولة مهما كانت رتبهم الوظيفية وفي أي قطاع يعملون أن ينحازوا إلى شعبهم ونخص بالذكر الإعلاميين والدبلوماسيين وأن يبقوا في مواقعهم يمارسون مهامهم على أن يصبحوا ممثلين لشعبنا لا النظام؛ ولن يرحم الشعب ولا التاريخ المتخاذلين الذين سيساندون النظام.
9- على شعبنا أن يستفيد من تجربة الشعوب التي سبقتنا إلى الحرية وأن يقوم بتشكيل لجانا شعبية في كل حي وشارع لحماية الناس والممتلكات منذ اليوم الأول للثورة كي لا يحدث أي فراغ أمني سيستغله النظام للقيام بالتخريب والترويع، لإحداث فوضى تعم البلاد. وهو السيناريو الذي اعتمدته كل الانظمة التي سقطت أمام إصرار الشعوب على الحرية.
10- ندعوا أهلنا في خارج سوريا أن ينظموا أنفسهم للقيام بدورهم في مساندة ثورتنا، وتشكيل فرق إعلامية لنقل صوتنا وصورة ما يجري إلى العالم وفضح أي ارتكابات قد يقوم بها النظام، كما ندعوهم إلى حشد الشرفاء في كل العالم للقيام بتظاهرات تساند ثورتنا؛ ندعوا المنظمات الحقوقية في الخارج والداخل إلى مناشدة أقرانهم في كل العالم للضغط على حكوماتهم لاتخاذ مواقف وإجراءات سريعة مساندة لثورتنا. كما ندعوا المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته أمام أية حماقات قد يرتكبها النظام بحق شعبنا الأعزل الذي خرج يريد الحرية.
11- ندعوا النظام أن يستفيد من تجربة إخوته الديكتاتوريين الذين أسقطتهم الشعوب وأن يختصر على نفسه وعلى شعبنا مخاض الآلالم ويسلم السلطة للشعب ونحذره من استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين العزل، الذين خرجوا يطالبون بحياة حرة كريمة. لأننا لن نتراجع فلا خيار لنا سوى النصر أو الموت دفاعاً عن حقنا في الحياة.

مطالب ثورتنا تتمثل بالتالي:
1- تنحي الرئيس بشار الأسد وأركان النظام بشكل كامل.
2- قيام حكومة مؤقتة تمثل كافة مكونات الشعب السوري تقود البلاد عبر مرحلة إنتقالية، تطلق فيها الحريات وترفع حالة الطوارئ وتطلق السجناء السياسيين، ويتم خلالها قيام جمعية تأسيسية لصياغة دستور مؤقت للبلاد، تقوم على اساسه انتخابات تشريعية ورئاسية وبلدية.
3- حل الأجهزة الأمنية والحفاظ على ملفاتها وتقديم المتورطين منهم في جرائم قتل وتعذيب وانتهاكات بحق شعبنا إلى محاكم علنية وعادلة لمحاسبتهم.
4- حل حزب البعث وإعادة ممتلكاته إلى الدولة والشعب.
5- الحفاظ على كل أجهزة الدولة؛ والقيام بتطهيرها من رموز النظام السابق عبر آلية قانونية عاجلة وصارمة ونزيهة وعلنية.
6- تشكيل لجنة قانونية بشكل فوري لمحاسبة الفاسدين وإعادة الأموال والممتلكات المنهوبة، في الخارج قبل الداخل، إلى الشعب السوري ومحاسبة كل من تورط في قضايا الفساد التي استنزفت أموال وموارد وطاقات شعبنا على مدار عقود من عمر النظام.

وإذ نؤكد على علنية تحركنا لأننا أصحاب حق وننشد الحرية، فإننا سنقوم بإصدار دليل تفصيلي لطرق وأدوات المقاومة السلمية التي سنتبعها مستلهمين تجارب الثورات التونسية والمصرية والليبية. وندعوا كل نشطاء تلك الثورات أن يمدونا بكل ما من شأنه أن يساهم في انجاح ثورتنا ويقلل من خسائر شعبنا أمام ما قد يقوم به النظام من حماقات قام بها أشباهه من الأنظمة الساقطة قبله.

وستكون ساعة الصفر متروكة لنا نحن الشعب لنقرر التوقيت المناسب لها وعلى شعبنا الأبي والحر أن يكون جاهزاُ لمؤازرة أي تظاهرة تخرج من مدينة أو عدة مدن سورية بوقت واحد. ونخرج جميعا الى الشوارع والساحات رجالا ونساءا شيبا وشباباً. ولا نعود حتى إسقاط النظام ونيل حريتنا.

بورك الشعب السوري العظيم وبوركت سوريا حرة مشرقة

هذا البيان وصلني عبر الإيميل وهناك مناشدة من الأخوة السوريين لإعادة نشره لكل من يستطيع

Comments

  1. لا أدرى حتى الآن كيف تفكرون يا حكام العرب !

    ألم تدركوا بعد أن مصالحكم الشخصية انما فى رضا شعوبكم وتحقيق متطلباتهم التى أنتم مستخلفين من الله فى أدائها ؟
    ألم تدركوا بعد أنكم ان أردتم شيئاً بخلاف ارادة شعوبكم, فان الشعوب - وان اسكتموها طويلاً عن التعبيرعن ارادتها - فلن تستطيعوا اسكاتها الى الأبد ؟
    ألم تدركوا بعد أنه
    اذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
    ولا بد لليل أن ينجلى ولا بد للقيد أن ينكسر :

    يا ترى .. متى سيتعلم من تبقّى منهم ؟

    ReplyDelete

Post a Comment

Popular posts from this blog

بلورة

monoprint 3

السنه الجديده