شجرة

.

..بقالى فترة مش عارفه اتواصل مع الكون... وده محزنى جدا.. يعنى أنا اللى اعرفها كانت بتحب نسمه الهوا...وتحب تبص على السما...وتقدر حركة الشجر
.. تحولت لانسان آلى بكرهه
.. اصحى الصبح علشان اروح الشغل .. واروح.. حتى طول الوقت مشغله موسيقى مصنوعه فى ودنى.. مش بسمح لنفسى انى اسمع الكون من حواليا
... وده مش عارفه ليه علاقه بايه؟.. بس اكيد ليه علاقه. وثيقه بانى فقدت الاتصال بنفسى .. وانى حاسه بقالى فترة . انى مبقتش انا ..وانى بتحول لشخص جديد .. مش عارفه هاحب نفسى الجديدة ولا لأ؟. بس بغض النظر عن ده..فى يوم كنت فى طريقى ..ولفته منى لشجره على الطريق..لفت انتباهى طريقه سقوط ضوء الشمس عليها...وقفت ثوانى.. ودققت النظر..الشجرة كانت عامله زى الحياه ..فروع ليها مرفوعه للسما..لونها فاتح وزاهر وجميل.. بس تحتها على طول .فروع منكسرة . ومش حتى واصلها اى ضوء من الشمس.. دقيقه. ولقيت حد رمى ميه على الشجرة....حركه تمايل الفروع مع المه.ومع الهوا اللى كان شديد اليوم ده.. دعانى انى ااقفل الموسيقى اللى كانت فى ودنى... وحسيت للحظه .انى عايزة اسمع الكون ..ووقفت دقايق باصه على الشجرة ..وهيا بتتمايل مع الهوا..
وتأثير الميه ظاهر جدا. على الفروع اللى فوق طبعا
..لان اللى تحت مُنع عنها كل حاجة.. لحظتها افتكرت مشهد من فيلم مش فاكرة اسمه –كالعاده يعنى- .كان البطل جون ترافولتا .. ومع ان الفيلم ده مليان احداث غريبه .واثارة بقى والحاجات دى بقى..يعنى واحد تعرضلاشعه من كائنات فضائيه او حاجة كدة.. وبقى عنده قدرات خارقه .. بس المشهد الوحيد اللى بحبه جدا..واللى افتكرته فى اللحظة دى..
كان ترافولتا بيزرع قدام بيته.كان جزء جديد من قدراته العبقريه اختراعه لسماد معين بيويد انتاج الارض.. كان بيزرع بنفسه . وفى لحظة ساب اللى فى ايده ووقف.. باصص على الاشجر الكبير اللى فدام بيته ... ولقطه الكاميرا الرائعه جايبه ترافولتا ..من ضهره والاشجار وهيا واضحه ..وبتتمايل من تأثير الهوا..وللحظه تحس ان ترافولتا اتحد معاها ..وبدأ يتمايل بنفس الشكل
.
بحب المشهد ده جدا ..افتكرته وانا واقفه قدام الشجرة ..حسيت ان الكون بيكلمنى ..بيبعتلى اشارة ؟؟
. مش عارفه ..يمكن مبالغه منى او عبط ..بس كان رد فعلى انى بصيت حواليا ..احساس انى شايفه حاجة عبقريه .. محتاجة انك تاخد دقايق نت وقتك وتقف قدامها وتستمتع بيها .. ولما لقيت كل واحد حاطط وشه فى الارض. او حتى سرحان .وماشى فى طريقه
.. زاد عندى تقديرى للى شيفاه ... وحسيت انى املكه لوحدى
..محدش شايفه غيرى .ومحدش حاسس بالاتصال ده غيرى
..يمكن لحظه زى دى تغير حياتى ...
انى وصلت لفكرة ان يمكن الحياه مش وحشه اوى كدة ..انك تعيشها
......................................................................................................................
.......................................

Comments

Popular posts from this blog

بلورة

monoprint 3

السنه الجديده